فرض علينا تطور وسائل الإعلام، والإعلام الإلكتروني، متابعة مايحدث وبشكل مباشر ليس في محيطنا الضيق فقط بل على مستوى العالم كله، وهذا وإن كان أمراً جيداً ويزيد معرفة الشخص بما يجري حوله وفي العالم، إلا أنه في ذات الوقت يولد ضغوط نفسية تؤثر سلباً على الحياة اليومية للأشخاص وبالذات الذين يدمنون متابعة الأخبار مثلاً والاطلاع على أحداث العالم التي باتت دامية في معظمها وللأسف.
الإنسان المطالب بالحفاظ على صحته وابتسامته والعمل على تحقيق السعادة في حياته اليومية، الشخصية والأسرية والمجتمعية بات محاصراً بين متابعة للأحداث تولد الكآبة وبين تجاهل لما يجري يقود إلى وصف الشخص باللامبالاة أو أكثر من ذلك...!!! إذاً أصبحت سلبيات التطور تحاصرنا وتؤثر على حياتنا اليومية... وأيضاً تظهر حقيقة دوافع الأشخاص وتكشف مبادئهم في الحياة التي لم يعد مقبولاً أن تبقى مجرد عبارات بعيدة عن الأفعال.
الحقيقة:
في زمن العولمة صار القسم الأكبر يعلم "ويدري مايحدث حوله" لهذا أعتقد أن مقولة " إن كنت لاتدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فشر المصائب" قد سقطت وصار من الواجب استخدام مقولة : إن كنت لاتفعل خيراً وتسطيع أن تفعله فتلك مصيبة وإن كنت تسطيع أن تفعل الخير وتفعل الشر فتلك شر المصائب".